* الهجرة من أعظم الأحداث التي غيرت مجري التاريخ وأحدثت في تاريخ البشرية تحولا نوعيا
**بالهجرة انتقل المسلمون من مرحلة الاستضعاف والظلم والقهر الى مرحلة جديدة من العدل والانصاف وارساء قواعد وأعراف حضارية
** الهجرة من أعظم الأحداث التي غيرت مجري التاريخ وأحدثت في تاريخ البشرية تحولا نوعيا
**بالهجرة انتقل المسلمون من مرحلة الاستضعاف والظلم والقهر الى مرحلة جديدة من العدل والانصاف وارساء قواعد وأعراف حضارية
** من واجبنا أن نراجع أنفسنا ونتأمل ماضينا ونأخذ العبر والعظات ونحسن في حاضرنا ونستدرك ما فات لمستقبلنا ونحدد الوسائل المعينة على النجاح
**الهجرة في الاطار الشرعي تعني هجرة كل ما نهى عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
دعا الداعية الإسلامي الشيخ أحمد الدبوس المسلمين في جميع أنحاء العالم الى تدبر حدث الهجرة النبوية واستخلاص الدروس والعبر من جميع مراحلها الحافلة بكل ألوان الثبات على المبدأ والتضحية والفداء واليقين في نصر الله والاخلاص والتخطيط والعمل الجاد والتوكل على الله واستشعار المسؤولية وتحمل الصبر والمشقة من أجل رفعة الأمة ونهضتها.
وقال الشيخ الدبوس لـ "البوابة الإسلامية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية" إن الهجرة النبوية من مكة المشرفة إلى المدينة المنورة من أعظم الأحداث التي غيرت مجري التاريخ، وأحدثت في تاريخ البشرية تحولا نوعيا، انتقل خلاله المسلمون من مرحلة الاستضعاف والظلم والقهر، الى مرحلة جديدة من العدل والانصاف وارساء قواعد وأعراف حضارية، وعلى المسلمين أن يقرأوا سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأن يقتفوا أثره في جميع شؤون حياتهم قولا وفعلا وسلوكا، وأن يتحلوا بأخلاقه، فقد كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن.
واقع الأمة الإسلامية
وأضاف إننا حينما نستذكر حدث الهجرة وننظر في واقع الأمة الإسلامية وتراجع دورها، وآلامها وجراحاتها النازفة وتحدياتها الجسيمة، نستشعر مع بداية العام الهجري الجديد ضرورة أن تكون لنا وقفة نراجع فيها أنفسنا؛ نتأمل ماضينا، ونأخذ العبر والعظات، ونحسن في حاضرنا ونجوده، ونستدرك ما فات لمستقبلنا، ونحدد الوسائل التي تعيننا على العمل والنجاح والانطلاق والمبادرة والعطاء، ولنا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم الدرس والعظة "المؤمن بين مخافتين: بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاضٍ فيه؟ فليتزود العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن حياته لموته، ومن شبابه لهرمه، فإن الدنيا خلقت لكم، وأنتم خلقتم للآخرة، والذي نفسي بيده ما بعد الموت من مستعتب، ولا بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار".، وقوله صلى الله عليه وسلم "وما من يوم ينشق فجره إلا وينادي ابن آدم: "أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني لا أعود إلى يوم القيامة".
هجرة الذنوب والمعاصي
وتابع الشيخ الدبوس إن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما دعا أهل قريش للاسلام وحالت دون إقامة هذا الدين العظيم، وضاقت عليه الأرض بما رحبت، جاء إذن الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم وأصحابه الأجلاء بالهجرة إلى المدينة، مشيرا الى أن الهجرة في الاطار الشرعي لا تعني مجرد الانتقال من مكان إلى آخر فقط ، بل تعني هجرة كل ما نهى عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كهجرة الذنوب والمعاصي، والشهوات والمنكرات، و"المهاجر من هجر ما نهى الله عنه".
البذل والتضحية
وأوضح أن البذل والتضحية والفداء في سبيل نصرة الحق وكذلك الصبر وتحمل عثرات الطريق من أعظم الدروس من سير الرسل والأنبياء قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَأِ الْمُرْسَلِينَ﴾ (الأنعام: 34)، لافتا الى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام أمضوا سنوات من الابتلاء والاضطهاد والمحن، فصبروا على ما أوذوا، حتى هيأ الله لهم الهجرة ، لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ الدعوة وبناء الدولة الاسلامية قال تعالى {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر : 51] .
الثقة في نصر الله
وشدد الشيخ الدبوس على ضرورة الثقة في نصر الله ووعده سبحانه لعباده المؤمنين بالتمكين في الأرض والايمان بأن المستقبل للاسلام، والعمل بكل تفان وايجابية وتفاؤل، يقول الله تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ (النور: من الآية 55)، مشيرا الى أنه من خلال تجوالاته في عشرات الدول الإسلامية لمس اقبالا واسعا من الناس على الاسلام، والسعي للالتزام بتعاليمه وأحكامه، وحفظ القرآن الكريم، وتربية النشء على الإسلام، تربية قرآنية روحانية.
الثبات على طريق الدعوة
وأشار إلى أن الثبات على طريق الدعوة واستشعار المسؤولية تجاه هذا الدين العظيم من العناوين المهمة في مسيرة الهجرة، فقد تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام الى كل صنوف التعذيب والاضطهاد، فلم تلن لهم قناة ولم تضعف لهم عزيمة، وظلوا طوال حياتهم في ظل الإسلام رجالا صادقين مخلصين، عاملين لدينه الحنيف، قال تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ (الأحزاب: 23).
التربية الإسلامية
ودعا الشيخ الدبوس الأسرة المسلمة إلى تربية أبنائها على الإسلام تربية شمولية تكاملية تعتمد على سعة أفق الإسلام ووسطيته واعتداله، والايمان عقيدة، والعلم حقيقة وبصيرة وفهما، والعبادة مفهوما وعلاقة مع الله، وأداء الفرائض والنوافل، والخلق القويم والسلوك السليم، ومراعاة حق الأبوين برا ورعاية، والتأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وتنظيم شؤونه وغيرته على دينه وايجابيته في حياته، وانطلاقه مبشرا بدعوة الله ونذيرا وبشيرا للعالمين.
وفقنا الله لصالح القول والعمل، وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل للشيخ أحمد الدبوس ، لما تفضل به علينا من علمه الوفير راجين المولى تبارك وتعالى له دوام الصحة والعافية، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
* الهجرة من أعظم الأحداث التي غيرت مجري التاريخ وأحدثت في تاريخ البشرية تحولا نوعيا
**بالهجرة انتقل المسلمون من مرحلة الاستضعاف والظلم والقهر الى مرحلة جديدة من العدل والانصاف وارساء قواعد وأعراف حضارية
** الهجرة من أعظم الأحداث التي غيرت مجري التاريخ وأحدثت في تاريخ البشرية تحولا نوعيا
**بالهجرة انتقل المسلمون من مرحلة الاستضعاف والظلم والقهر الى مرحلة جديدة من العدل والانصاف وارساء قواعد وأعراف حضارية
** من واجبنا أن نراجع أنفسنا ونتأمل ماضينا ونأخذ العبر والعظات ونحسن في حاضرنا ونستدرك ما فات لمستقبلنا ونحدد الوسائل المعينة على النجاح
**الهجرة في الاطار الشرعي تعني هجرة كل ما نهى عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
دعا الداعية الإسلامي الشيخ أحمد الدبوس المسلمين في جميع أنحاء العالم الى تدبر حدث الهجرة النبوية واستخلاص الدروس والعبر من جميع مراحلها الحافلة بكل ألوان الثبات على المبدأ والتضحية والفداء واليقين في نصر الله والاخلاص والتخطيط والعمل الجاد والتوكل على الله واستشعار المسؤولية وتحمل الصبر والمشقة من أجل رفعة الأمة ونهضتها.
وقال الشيخ الدبوس لـ "البوابة الإسلامية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية" إن الهجرة النبوية من مكة المشرفة إلى المدينة المنورة من أعظم الأحداث التي غيرت مجري التاريخ، وأحدثت في تاريخ البشرية تحولا نوعيا، انتقل خلاله المسلمون من مرحلة الاستضعاف والظلم والقهر، الى مرحلة جديدة من العدل والانصاف وارساء قواعد وأعراف حضارية، وعلى المسلمين أن يقرأوا سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأن يقتفوا أثره في جميع شؤون حياتهم قولا وفعلا وسلوكا، وأن يتحلوا بأخلاقه، فقد كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن.
واقع الأمة الإسلامية
وأضاف إننا حينما نستذكر حدث الهجرة وننظر في واقع الأمة الإسلامية وتراجع دورها، وآلامها وجراحاتها النازفة وتحدياتها الجسيمة، نستشعر مع بداية العام الهجري الجديد ضرورة أن تكون لنا وقفة نراجع فيها أنفسنا؛ نتأمل ماضينا، ونأخذ العبر والعظات، ونحسن في حاضرنا ونجوده، ونستدرك ما فات لمستقبلنا، ونحدد الوسائل التي تعيننا على العمل والنجاح والانطلاق والمبادرة والعطاء، ولنا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم الدرس والعظة "المؤمن بين مخافتين: بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاضٍ فيه؟ فليتزود العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن حياته لموته، ومن شبابه لهرمه، فإن الدنيا خلقت لكم، وأنتم خلقتم للآخرة، والذي نفسي بيده ما بعد الموت من مستعتب، ولا بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار".، وقوله صلى الله عليه وسلم "وما من يوم ينشق فجره إلا وينادي ابن آدم: "أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني لا أعود إلى يوم القيامة".
هجرة الذنوب والمعاصي
وتابع الشيخ الدبوس إن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما دعا أهل قريش للاسلام وحالت دون إقامة هذا الدين العظيم، وضاقت عليه الأرض بما رحبت، جاء إذن الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم وأصحابه الأجلاء بالهجرة إلى المدينة، مشيرا الى أن الهجرة في الاطار الشرعي لا تعني مجرد الانتقال من مكان إلى آخر فقط ، بل تعني هجرة كل ما نهى عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كهجرة الذنوب والمعاصي، والشهوات والمنكرات، و"المهاجر من هجر ما نهى الله عنه".
البذل والتضحية
وأوضح أن البذل والتضحية والفداء في سبيل نصرة الحق وكذلك الصبر وتحمل عثرات الطريق من أعظم الدروس من سير الرسل والأنبياء قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَأِ الْمُرْسَلِينَ﴾ (الأنعام: 34)، لافتا الى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام أمضوا سنوات من الابتلاء والاضطهاد والمحن، فصبروا على ما أوذوا، حتى هيأ الله لهم الهجرة ، لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ الدعوة وبناء الدولة الاسلامية قال تعالى {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر : 51] .
الثقة في نصر الله
وشدد الشيخ الدبوس على ضرورة الثقة في نصر الله ووعده سبحانه لعباده المؤمنين بالتمكين في الأرض والايمان بأن المستقبل للاسلام، والعمل بكل تفان وايجابية وتفاؤل، يقول الله تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ (النور: من الآية 55)، مشيرا الى أنه من خلال تجوالاته في عشرات الدول الإسلامية لمس اقبالا واسعا من الناس على الاسلام، والسعي للالتزام بتعاليمه وأحكامه، وحفظ القرآن الكريم، وتربية النشء على الإسلام، تربية قرآنية روحانية.
الثبات على طريق الدعوة
وأشار إلى أن الثبات على طريق الدعوة واستشعار المسؤولية تجاه هذا الدين العظيم من العناوين المهمة في مسيرة الهجرة، فقد تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام الى كل صنوف التعذيب والاضطهاد، فلم تلن لهم قناة ولم تضعف لهم عزيمة، وظلوا طوال حياتهم في ظل الإسلام رجالا صادقين مخلصين، عاملين لدينه الحنيف، قال تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ (الأحزاب: 23).
التربية الإسلامية
ودعا الشيخ الدبوس الأسرة المسلمة إلى تربية أبنائها على الإسلام تربية شمولية تكاملية تعتمد على سعة أفق الإسلام ووسطيته واعتداله، والايمان عقيدة، والعلم حقيقة وبصيرة وفهما، والعبادة مفهوما وعلاقة مع الله، وأداء الفرائض والنوافل، والخلق القويم والسلوك السليم، ومراعاة حق الأبوين برا ورعاية، والتأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وتنظيم شؤونه وغيرته على دينه وايجابيته في حياته، وانطلاقه مبشرا بدعوة الله ونذيرا وبشيرا للعالمين.
وفقنا الله لصالح القول والعمل، وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل للشيخ أحمد الدبوس ، لما تفضل به علينا من علمه الوفير راجين المولى تبارك وتعالى له دوام الصحة والعافية، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.